المشاركات الشائعة

إحصائيات زوار الموقع

قائمة رئيسية

Vertical Menu

القــائمــــة الـرئيســـــــــية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
الأربعاء، 27 نوفمبر 2013
صحتنا بين أيدينا
موسى إسماعيل الفقي

 كثير  من أمراضنا  يمكن أن يعالج  بالمنزل دون اللجوء إلى طبيب ، وتقول الموسوعات الطبية الحديثة إن أكثر من سبعين بالمائة من الأمراض السارية والمزمنة يمكن تلافيها بقليل من الحرص والوعي الصحي  , وقد يعارض هذا القول بعض المتحذلقين , 
وقد يقرأ هذا الكلام كثير من الناس ولكنهم لا يدركونه غاية الإدراك , وإني بفضل الله - تعالى -  أتكلم عن علمٍ وخبرة , وأدرك جيدا - أن الناس يحتاجون فقط إلى فعل الإرادة الواعية ليصبح ذلك واقعاً ملموساً ..
*******
    **  فهناك أمراض عديدة وخطيرة سببها سلوكيات غذائية خاطئة يجب تعديلها أو أساليب للطهي يجب تجنبها , وتعلّمُ ذلك ممكن وميسور  للقضاء عليها , وأبوقراط - أبو الطب -  هو القائل: (( اجعل غذاءك دواءك )) وفي عالم اليوم  يحتل طب الغذاء مكانة عالمية ؛ وقد عالج الفرنسي روبير ماسون مرضاه بالغذاء , وقدم السويدي " جايلورد هاوزر " دراسات جيدة وأبحاث سريرية أدت إلى نجاحات رائعة في العلاج بالغذاء فقط ، وهناك أساليب وسلوكيات لو تعلمناها قضينا على كثير من الأعراض التي تكون سبباً لأمراض خطيرة , مثال ذلك التمارين الرياضية وتمارين التنفس الصحيح والأنشطة المنزلية ، والمداومة على استخدام ليفة خشنة  لكل استحمام ؛ لتنشيط الدورة الدموية الصغرى , وهناك عبادات كالصلاة والصيام إذا حرصنا عليها   قضينا على الكثير من العلل النفسية والجسدية .
*******
  **  وهناك مقولة لجعفر الصادق (رض) : " تجنب الدواء ما احتمل بدنك الداء " ( بهدف لإعطاء الجسم فرصة لطاقته الذكية أن تتدخل وتصلح )، وأمير الشعراء أحمد شوقي - رحمه الله- هو القائل : وأخفُّ مِنْ بعضِ الدواءِ الداءُ .. ، وهناك أعشاب بسيطة وبهارات لابد من وجودها في المطبخ لا تكلف إلا القليل جداً وتعتبر كلّ واحدة منها صيدلية متكاملة ومهمة للصحة , لكن مهارات المرأة في عصرنا تراجعت إلى أدنى مستوى , وأصبحت المرأة عصيةً على كل تطوير , وفي كل يوم  توجد اكتشافات ودراسات  وإصدارات جديدة تحوي الكثير من العلم النافع , لكن غالبية النساء اليوم تعيش بعقلية جدتها -  وكثير من الرجال كذلك !! وإنك لتدخل بيوت أهلنا فتجدهم يهملون القليل الثمن كثيرَ الأهمية , وينفقون الكثير  في القليل النفع , وقد زرت كثيراً من  الناس في بلادنا فوجدتهم لا يعلمون شيئا عن ذلك , أو يعلمون ويهملون ,  وقبل خمس وعشرين عاما كنتُ أجهل ذلك , وقد خضت تجربة المرض , وقدر الله  لي أن أخرج منها بمعارف وخبرات كثيرة معتمداً على الإطلاع والبحث لفهم أسرار الجسد , وبإمكان معظم الناس أن يفعلوا ذلك ..  
********
       وزيارة الطبيب تكون ضرورية جداً  - وكما يقول روبير ماسون -  في كلِّ ما هو ملحٌ وعاجلٌ: فكلما تعرَّض الجسم لإصابة خطيرة، سريعة التطور، كالتهاب السحايا عند الطفل، أو ذات الرئة لدى البالغين، أو السل، أو الزهري , إلخ ...، لا مناص من الاستعجال - وهنا تنجح المضادات الحيوية والأدوية الحديثة الأخرى نجاحًا تامًّا . ولا يمكن الاستعاضة عن الطب العادي في حالات الإصابات الخطيرة والسريعة بطب آخر ، كولادة طفل بعضو ضامرٍ أو قاصرٍ وظيفيًّا، أو بغدة درقية سقيمة أو إذا تعرَّض شخصٌ  لقُصورٍ مفاجئ في القلب ... ، ومن المؤكد أنه كلما واجهت الحياةُ الهلاكَ السريع، لا يمكن لنا أن نستبدل بالطب الكلاسيكي معالجةً أخرى -  فلو لم يكن هذا الطبُّ موجودًا لوجب اختراعُه ! 
     **  إنها دعوة مخلصة أرجو من أهلنا أن يعيدوا حساباتهم ويقرءوا أكثر ، ويسألوا ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق